لقد كانت عملية اتخاذ القرارات بسيطة ومبنية أصلا على قدرات الإنسان وخبراته. ومع تعقد الحياة اليومية وتزايد الإعمال الإدارية وتشابكها وتداخلها وتعدد الإدارات وتنوع منتجات المؤسسات وخدماتها، وظهور كثير من المشكلات التي تواجهها، أصبح لزاما البحث عن أساليب أكثر فعالية وكفاءة لدعم نظم اتخاذ القرار.
لقد ارتبطت عملية صنع واتخاذ القرارات بكثير من العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية الأخرى، ولم يعد ذلك رفاها علميا بقدر ما أصبح ضرورة فرضتها متطلبات الوصول إلى قرارات سليمة وصحيحة بنسب عالية. وحيث أن الإدارة في حد ذاتها عملية اتخاذ قرار، فأن ذلك يدعو إلى الاستعانة بمناهج العلوم الطبيعية من رياضيات وإحصاء وغيرها، لدعم نظم عملية صنع واتخاذ القرارات. وأدى ذلك لاستخدام المناهج العلمية في طرق جمع البيانات والمعلومات وتصنيفها وتحليلها باستخدام طرائق رياضية وإحصائية ومناهج بحوث عمليات والتي تعد حزمة من الأساليب والطرق تتبعها الإدارة أو القائمين على تحليل البيانات للحصول على مؤشرات ودلالات رصينة، تيسر الوصول إلى قرارات سليمة وصحيحة وأكثر دقة.
يُعدّ تحليل البيانات ضروريا للحصول على معلومات دقيقة لاتخاذ قرارات مستنيرة وفعّالة، وأكثر ذكاءً في مجال العمل.
يرجى التواصل معنا لتزويدكم بالعرض الفني والمالي للبرنامج